وتقول الصحفية إن "الشرطة واجهت المتظاهرين بالرصاص والقوة المميتة خاصة في العاصمة بغداد والناصرية، رابع أكبر المدن العراقية".
وتضيف أن الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين الذين كانوا يقطعون الطريق المتجهة إلى ميناء أم قصر جنوبي البلاد وهو المنفذ البحري الوحيد على الخليج، والذي تصل عبره أغلب الواردات الطبية والغذائية ويعد منفذا لصادرات البلاد من النفط.
وتقول ويليامز إن "المظاهرات التي بدأت في الشهر الماضي توسعت واكتسبت زخما كبيرا، وإن "قطاعا كبيرا من العراقيين من مختلف التوجهات ورجال الدين يشاركون في المظاهرات المناهضة للفساد".
وتشير إلى أن "المتظاهرين توحدوا في مطالبهم بعدما خذلتهم الحكومة، فرغم الثروة النفطية التي تمتلكها البلاد، يعيش مواطن عراقي من بين كل خمسة مواطنين تحت خط الفقر، بينما يبلغ معدل البطالة بين الشباب 25 في المئة".
وألف وقاص أحمد واحدا من أكثر الكتب إسهابا في هذا الموضوع، واستمد أحمد الفكرة من حياته الشخصية، إذ تعمق في مجالات عديدة خلال مشواره المهني. فقد حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، ثم درجة الماجستير في العلاقات الدولية والعلوم العصبية، ثم عمل صحفيا في الشؤون الدبلوماسية ومدربا شخصيا. والآن يوظف أحمد شغفه بالفنون في منصبه الجديد كمدير لأحد أكبر المعارض الفنية الخاصة.
ويقول أحمد إنه لم يتناول في كتابه إلا العلماء الموسوعيين الذين تركوا بصمات مميزة في ثلاثة مجالات على الأقل، مثل ليوناردو دافينشي، الفنان والمخترع والخبير بعلم التشريح، ويوهان فولفغانغ فون غوته، الكاتب الكبير الذي درس علم النبات والفيزياء وعلم المعادن، وفلورنس نايتنغيل، التي أسهمت في وضع أسس التمريض المعاصر وبرعت أيضا في علم الإحصاء وعلم اللاهوت.
وتضيف ويليامز أنه بالرغم من الوعود المتكررة التي أ
في الثلاثينيات من القرن الماضي، لمع نجم هيدي لامار في سماء هوليوود لإتقانها دور المرأة التي تغوي الرجال للوقوع في حبها، ولم يكن يعرف إلا القليل من معاصريها أنها شغوفة
بالاختراعات.
والتقت لامار جورج أنتايل، عازف البيانو والملحن
والروائي المبدع، الذي كان يعشق الهندسة مثلها تماما. وعندما اكتشف الاثنان
أن القوات المعادية تشوش على الإشارات اللاسلكية لقوات التحالف، اخترعا
معا طريقة لإرسال الإشارات اللاسلكية بتقنية القفز الترددي التي تتيح
التنقل بين قنوات تردد متعددة، وأطلق عليها اسم "ماركي" نسبة إلى اسم لامار
بعد الزواج. ولا تزال هذه التقنية تستخدم في الكثير من الأجهزة اللاسلكية.وبينما قد تبدو قصة ابتكار هذه التكنولوجيا الثورية عجيبة، إلا أنها خير مثال على عقول الأشخاص الذين يطلق عليهم اسم "الموسوعيين". وكشف بحث حديث عن الخصال الشخصية التي تساعد البعض في التنقل بين مجالات عديدة بمهارة فائقة، وعن الفوائد التي تعود على المرء من إشباع الرغبة في تعلم أشياء متعددة، مثل تحسين الشعور بالرضا عن الحياة وزيادة الانتاجية في العمل والقدرة على الابتكار.
وأشار البحث إلى أن قضاء وقت أطول في دراسة شيء خارج مجال تخصصنا والتدرب عليه، سيعود علينا بفوائد عديدة، حتى لو لم نحقق نفس النجاح الذي حققته لامار وأنتايل.
يُعرف المثقف الموسوعي بأنه الشخص واسع المعرفة والاطلاع في مجالات متعددة، لكن أغلب الباحثين يرون أن الشخص لا يوصف بأنه موسوعي إلا إذا حصل على إشادة رسمية في مجالين على الأقل لا علاقة لهما ببعضهما.
طلقتها الحكومة، واعترافها بحق المتظاهرين في التعبير عن رأيهم وإعلانها إصلاحات تتضمن تعيين المزيد من المدنيين في القطاع العام وإصلاح النظام الانتخابي وتغييرات واسعة في الوزارات والقطاع الحكومي، ولا تزال المظاهرات متواصلة".